بِـ تَوّقِيّتْ الحَيّاةْ المُزْعِجةْ .. !
زَاّرَتْنِيْ رُوّحْكْ
طَرَقَتْ أَبْوَاّبِيْ
تَفَرَدْتَ بِـ ذَاكِرَتِيْ
لِـ وَحْدِيّ كُنْتْ أَنَا وَأَنْتْ ضِمْنَ الخَيَالْ
تَذَكَرْتُكْ حَتَى بَدَئْتُ أَحْسّكْ
شَعْرْتُ بِكْ
هَاّهِيَ مَلامُحْكَ الشَرّقِيّةِ الُمتَعَجّرِفَةْ أَلَمِسُهَا بِـ يَدِيْ
وَهَاهُوَ صَوّتُكَ المَبْحُوّحْ يُطْرِبُ مَسَامِعِيْ
وَهَاهِيَ كَلِمَاتُكْ تَنْسَابُ مِنْ مِحْجَرُكْ
لِـ تَسّكُنَ فِيْ مَسَامِعِيْ
وَهَاهِيَ رُوّحِيْ تَسّتَنْشِقُ حَرَارَةُ أَنْفَاسِكْ
أَصْبَحْتُ أَرَآكْ ... أَمَامِيْ
تَجَسّدْتَ لِيّ
أَطَلْتُ النَظَرْ ...
حَتَى شَعْرْتُ بِـ أَلَمٍ فِيّ نِهَايَةِ أَقْدَامِيّ ..!
اِتَجَهْتُ لَكْ
حَضَنْتُكْ لا أَرْغَبُ بِـ شَيِءٍ سِوَىَ أَنْ أَبْقَى عَالِقَةٌ بَيّنَ ذِرَاعَيّكْ
كَمْ كَانْ دَافِئَاً اِحْتِوائُكْ
هَمَسّتُ بِـ أُذْنِهِ " أُحِبْكْ
تَذَكَرْتُ العِتَابْ
فَـ لاشَيْء أَنَا بَعْدْ الغِيَابْبِـ اِسْتِثْنَاءِ حُضُورَكْ فِيْ المَنَامْ وَفِيْ الهِيَامْ
يَآ أَنْتَ ..!
طَآلَ اِنْتَظَارِيِ
حَتَى كُدْتُ أَنْ أَقّتُلُ الاِنْتِظَارْ وَ أُصّبِحُ رَهَيّنَةٌ فِيْ زِنْزَانَةُ الاِسْتِفْهَامَاتْ
يَآ أَنْتْ ..!
يَآ مَنْ اِصّطِفَيّتُهُ مِنْ بَيّنْ بَنِيّ البَشَرْ
أَلاَ تَشّعُرْ بِيّ .؟
بِـ حُبُيّ .؟
بِـ أَلَمِيّ .؟
فَـ أَنَا مَعْ كُلِ صَبَآحْ
أَقِفُ أَمَامْ النَافِذَةْ
وَ تُشَكِلُ لِيّ الغُيّومْ وَجْهُكْ
فَـ أَبْتَسِمْ ~
وَأُرْسِلُ لَكَ مَعْ النَسَمَاتْ البَآرِدَةْ أُمْنِيّاتِيّ لَكَ بِـ طَمَآنِيّنَهْ وَالسَكِيّنَهْ
وَ أُصَبِحُكَ بِـ الخَيّرْ
ثُمَ يَخْنُقُنِيّ الحَنِيّنْ
وَيَصْعُبْ اِبْتِلاعْ رِيّقِيّ
فَـ أُحَاوِلْ تَجْمِيّعِيْ
لِـ كَيّ أَسّتَطِيّعْ أَنْ أُمْضِيّ بِـ هَذِهِ الأِيِآمْ
لاَ أُرِيّدْ أَنْ أَزِيّدْ فَـ أَنَا مَلَلَتُ مِنْ أَحَادِيّثِيْ الُمتَكَرَرَهْ
أِحْكِ لِيّ عَنْكْ ..وَعَنْ حَيّاتُكْ
أِحّكِ لِيّ عَنْ بُعْدُكْ
أَصْبَحَ يَنْظُرُ لِيّ ..
حَتَى أَخْجَلَ أُنُوثَتِيّ..!
حَاوَلْتُ أَنْ أُشَتِتَ أَنْظَارِيّ عَنْهْ
فَـ أَمْسَكَ بِـ كَفِهْ الحَنُونَهْ وَجْهِيّ
جَعَلَنِيّ أَمَامَهُ وَبِـ القُرّبِ مِنْهْ
أَصْبَحْتْ أَعْيُنُنَا مُتَقَابِلَهْ
لَمْ أَسْتَطِيّعْ مُلْكَ نَفْسِي فَـ سَقَطَتْ دَمْعَةُ شَوّقٍ
مَسَحَهَا بِـ إِصْبَعِهْ
قَالْ لِيّ بِـ صَوّتٍ كَانَ يَتْبَعَهُ بِـ صَدَىْ
لاَ تَبْكِيّ يَآ أَمِيّــرّتِيّ ~
فَـ أَنَا قَرِيّبٌ مِنْكْ
لَنْ أَبْتَعِدْ أَبَدَاً ..!
فَـ أَنَا أَصْبَحْتُ الآنْ بِـ جَسَدِكْ
أَصّبَحْتُ مِنْكَ
أَتَنَفَسُ عِنْدَمَا تَتَنَفَسِيّ
وَأَسّعَدُ عِنْدَمَا تَبْتَسِمِيّ
وَأَحْزَنْ عِنْدَمَا تَبْكِيّ
لاَ تُتْعِبِيّ رُوْحِيّ وَلاَ تَبْكِيّ يَا قَمَرِيّ
حِيّنَهَا اِبْتَسَمْتْ ~
قَالْ: حَبِيّبَتِيّ أَصْبَحْتِيّ أُنْثَىْ جَمِيّلَهٌ
تَغَيّرْتْ عَلَيّ بَعْضٌ مِنْ مَلاَمِحُكِ
كَمْ أَنْتِيّ فَآتِنَهْ .؟
فَـ عِنْدَمَا يَتَحَدَثُ عَنِيّ أَكُوّنْ فِيْ أَعْجَزُ حَالاَتِيّ
وَأُصْبِحُ بَعْدَهُ عَقِيّمَةُ الكَلاَمْ
...
طَآلَ صَمْتِيّ وَصَمْتُهْ ..!
حَتَىْ بَدَئْتُ أَشْعُرُ بِـ تَشَتُتِهْ
فَـ صَرَخْتُ بِـ وَجْهِهْ بِـ عُنْفْ
وَقُلْتْ : لآآآآآ
لآ تَذهَبْ
كَمْ كُنْتُ أَرْتَقِبُ حُضُوّرَكْ .؟
فَـ فُرْسَانْ الحُبّ بَعْدَكْ وَلْوْا ~
يَآ أَنْتْ ..!
لَنْ تَتَكَرَرْ فَيّ حَيَاتِيّ وْلَنْ يَكَونُ هُنَاكْ شَبَيَهٌ لـِ حُبِكَ الأُسُطُوّرِيْ مَهْمَا بَلَغَتُ مِن العُمرْ عَتياً
لآ تَذْهَبْ وَ تَتْرُكْنِيّ
خُذْنّي حَيّثُ كُنْتْ
لآ أُرِيّدْ أَنْ أَبْقَىْ بْـ دُوْنْكْ
فَقَالْ : لآ تيّأَسِيْ يَآ حَبِيّبَتِيْ
فَـ أَنَا لَمْ آتِيْ لِـ أَخُذَكِ
أَنَا هُنَآ لِـ أَطْمَأِنَ عَلَيّكِ
مَلَئَتْ مَلاَمِحَ وَجْهِيْ الأَسَى !
فَقَالْ : اِنْتَظِرِيْ أمِيّرُكْ بِـ جَوَادِه الأبْيَضْ
لِـ يَحْمِلَ عَرْشُكْ
وقَالَ لِيّ : كُنِيّ عَلَىَ اِسّتِعْدَاَدْ فَـ أَنَا لَسّتُ بِـ بَعِيّدْ !
اِرّتَدِي فُسْتَانُ زَفَافِينَا وَ تَأَنَقِي !
وَ اِحْمِلِيّ بِـ يَدَيّكِ الصَغِيّرَتَيّنْ بَآقَةٌ مِنْ الجُوّرِي
وَزَوْرِيِنِيّ ~
حِيّنَهَا لَا أَعْلَمْ مِنْ أَيُ أَنْوَاعُ الصَمَمْ كُنْتُ أُعَانِيّ
فَصَمَتُ وَأَغّمَضْتُ عَيّنِيْ ..؟
ثُمَ قُلْتْ فِيْ دَآخْلِيْ : أِنْيّ أَشُمُ رَآئِحَةُ الفُقْدْ !
فَـتَحْتُ عَيّنِي
فَـ لَمْ أَرَىَ غَيّرَ ذَلِك السَوَآد الذِيْ يَسْكُنْ المَكَآنْ
أَيّقَنْتُ أَنَ الهَلْوَسَةْ زَآرَتْنيْ
آه .. يآ أَنْتْ ..!
كَمْ أَحْتَاجُ مِنَ الوَقْتِ لِأُلَمْلِمَ فَوْضَى حَوَاسِّي المُبَعْثَرَةَ
فَـ أَنَا إِلىَ هَذِهِ اللَحَظةْ لاَ اَعَلمُ مَنْ أَكُوْنْ
مُنذُ اِنَكسَارْ الحُلْمْلاَ اَذْكُرْ مِنْهُ إِلا مَا خَسَرْتْ
بِتُ أَخْشَىَ الحُلْمَ فِيّ نَوّمِيْ وَ فِيّ صَحْوّيْ
وَلَكْنْ لَا زُلْتُ عَلَى وَعْدِي ~
سَـ أَرتَدِيّ وِشَآحِيْ الأَبْيَضْ
وَ اَنْثُرَ اكَآليّلاَ مِنَ الوُرُودِ وَبَتَلاتٍ مِنَ اليَآسَمِينْ
فَوْقَ قَبْرِكْ
.. وسَـ أُعّلِنُ الـوَلآءَ الأَبَدِيّ ..
~ لِـ حُبِكْ ~
{.
الكُلْ حَوّلِي
وَمَازُلّتُ أَحْآجُكْ